Logo dark


ندوة بعنوان: "ثورة الـ 21 من سبتمبر ما بين التحديات الداخلية والمهددات الخارجية"

( رئيس دائرة المعلومات والنشر بالمركز , wajeehtalib@gmail.com )

أقام مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني اليوم الأربعاء (20 سبتمبر 2023) بصنعاء ندوة بعنوان : "ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ما بين التحديات الداخلية والمهددات الخارجية " وخلال افتتاح أعمال الندوة التي رأسها نائب رئيس مركز دار الخبرة السفير الدكتور أحمد العماد .. ألقى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدبلوماسية رئيس دائرة العلاقات الخارجية السفير الاستاذ عبدالاله حجر كلمة أكد من خلالها أن ثورة الـ 21 من سبتمبر تميزت بعدة عوامل أدت إلى نجاحها ومن أبرزها أنها ثورة شعبية خالية من التدخل الخارجي وتمتلك قيادة حكيمة ولاؤها لله ورسوله .

وأشار إلى أن الثورة خلال تسع سنوات من عمرها وهي تواجه العدوان إلا أنها تزداد نجاحا وتألقاً .. لافتاً إلى الثورة حققت الأمن والاستقرار للشعب والوطن .

وأضاف: "يجب علينا أن نحافظ على الثورة وأن نكون رافداً للقيادة في التغلب على المعوقات التي تواجه الثورة من التحديات الداخلية والمهددات الخارجية

من جانبه أشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى الأستاذ لطف الجرموزي إلى أهمية التوثيق الكامل لثورة الـ 21 من سبتمبر .

وأوضح بأن الأحزاب والقوى السياسية كان لها دور بارز في المشاركة وتأييد قيام الثورة التي اكتسب شعبية كاملة شاركت فيها كل القوى الحرة 

وأكد الجرموزي أن الثورة ارتكزت على الإرادة الشعبية وكانت وطنية القيادة والتوجه والقرار .. وبين أن البعد القيمي والأخلاقي من أهم مرتكزات الثورة الشعبية .

فيما تطرق المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية  الأستاذ عبدالعزيز أبو طالب في ورقة العمل المقدمة  إلى المعوقات التي واجهتها ثورة الـ 21 من سبتمبر وفي مقدمتها التدخل العسكري لتحالف العدوان والضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية على المستوى الخارجي إلى جانب التحديات الداخلية التي تمثلت في ما يسمى الإرهاب ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار من قبل عناصر القاعدة .. موضحاً بأن الثورة نجحت في تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على العناصر التكفيرية.

إلى ذلك تناول وكيل أول وزارة حقوق الإنسان الأستاذ على تيسير الظروف التي قامت فيها الثورة في ظل تكالب العدوان عليها .. لافتاً إلى أن  قيادة الثورة والالتفاف الجماهيري حولها مثل صمام أمان للثورة التي صمدت في وجه العدوان واستطاعت القضاء على الوصاية الخارجية على القرار الوطني لعقود من الزمن .. مؤكداً بأن أن الثورة مثلت هوية أمة ومشروع تحرر وسيادة واستقلال .

فيما أشار الباحث أنس  القاضي في ورقة العمل التي ضمنها معلومات قيمة عن " التحدي  الاقتصادي خلال الفترة من 2015م إلى 2022م وسياسية الانتعاش التي يتطلبها الواقع" وتطرق الباحث إلى التحدي الاقتصادي الذي كان أزمة قبل قيام الثورة وأصبح بعد العدوان تحدياً .

و أوضح أن الأزمة النقدية كانت مركبة وأن قرار نقل البنك إلى عدن كان بضوء أخضر وتهديداً من السفير الأمريكي, لافتاً إلى أن حكومة المرتزقة قامت بطباعة مئات المليارات من العملة مما تتسب في انهيار سعر الصرف وتدهور الاقتصاد .

مؤكداً بأن العدوان باستهدافه للبنية الاساسية الاقتصادية من الموانئ والمطارات والمصانع أثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي وفاقم الوضع المعيشي للبلد بشكل عام .

فيما أكد عميد كلية التجارة  بجامعة صنعاء الدكتور مشعل الريفي في ورقته إلى أن العدوان انتقل إلى الميدان الاقتصادي لتحقيق ما عجز عنه عسكرياً خلال أكثر من ثماني سنوات 

وأشار إلى أهمية وضع خطة استراتيجية اقتصادية للمحافظة الاستقرار الاقتصادي وما تحقق من انتصارات ونجاحات 

وفي الورقة التي قدمها السفير الدكتور طارق مطهر تم التطرق إلى أهمية الإصلاحات والاهتمام بالجانب الدبلوماسي والسياسة الخارجية موضحاً بأن الجانب السياسي حقق نجاحاً ملموساً رغم الحصار السياسي الذي فرضه العدوان ضمن حصاره الشامل على الشعب اليمني .

وتناول رئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية  السفير الأستاذ محمد السادة في ورقته الآثار الاقتصادية الناجمة عن العدوان والتحديات التي فرضت على الجانب الاقتصادي الذي يراهن العدوان من خلاله على تأجيج الأوضاع الداخلية .

كما أشار نائب رئيس دائرة مكتب وزير الخارجية السفير د. وحيد الشامي في ورقته إلى أن العامل الخارجي والأزمة الاقتصادية تمثل تحديات للثورة التي يسعى من خلالها العدوان إلى جعل اليمن منطقة ملتهبة وغير مستقرة .

وأكد الدكتور الشامي على أهمية الاهتمام بالجانب الدبلوماسي والانفتاح على مستوى العالم وبما يحقق مصالح الشعب اليمني .

تخلل أعمال الندوة مداخلات  قيمة من قبل الدكتور أنيس الأصبحي الناطق باسم وزارة الصحة ورئيس دائرة الحقوق بمكتب رئاسة الجمهورية الدكتور علي جسار ورئيس دائرة الوطن العربي بوزارة الخارجية الدكتور اسماعيل المعبري وعميد كلية الآداب بجامعة صنعاء الدكتور عبدالملك عيسى وعدد من الباحثين في المجال السياسي والاقتصادي والإعلامي أثرت أعمال الندوة

وقد بارك المشاركون في التوصيات التي جرجت بها الندوة النجاحات العسكرية والانتصارات التي  حققها أبطال القوات المسلحة اليمنية في الميدان.

وأكدت التوصيات  على واحدية ثورتي  21 سبتمبر و 26 سبتمبر كون   ثورة  الحادي والعشرين جاءت لتحقق الأهداف النبيلة التي فشلت ثورة السادس والعشرين من تحقيقها

وأشارت إلى أهمية الحفاظ على الجبهة الداخلية من أي اختراق قد يستغله العدو مستقبلاً, ودعت التوصيات إلى رصد وتوثيق الثورة ومكتسباتها كثورة شعبية كاملة, وبينت التوصيات العمل على  التعريف ببعد الثورة الأخلاقي والقيمي ووطنية التوجه والقيادة والقرار, وشددت على  ضرورة رسم خطة شاملة للتحدي الاقتصادي والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ووضع سياسة مالية ونقدية منضبطة وإعادة الانعاش الاقتصادي في البلاد.

الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المركز

مواضيع متعلقة